Eshraf
عدد المساهمات : 5 نقاط : 5222 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/12/2009 العمر : 33
| موضوع: أمي......!? السبت يناير 09, 2010 8:42 pm | |
| Arabic] [size=18]أكبر وأنا عند أمي صغير، وأشيب وأنا لديها طفل، هي الوحيدة التي
نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها، نسيني الناس إلا أمي، عقَّني الكل إلا أمي، تغيَّر عليَّ العالم
إلا أمي، الله يا أمي: كم غسلتِ خدودكِ بالدموع حينما سافرتُ! وكم عفتِ المنام يوم غبتُ! وكم
ودَّعتِ الرُّقاد يوم مرضتُ! الله يا أمي: إذا جئتُ من السفر وقفتِ بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحاً،
وإذا خرجتُ من البيت وقفتِ تودعينني بقلب يقطر أسى، الله يا أمي: حملتِـني بين الضلوع أيام
الآلام والأوجاع، ووضعتِـني مع آهاتك وزفراتك، وضممتِـني بقبلاتك وبسماتك، الله يا أمي: لا تنامين أبداً حتى يزور النوم جفني، ولا ترتاحين أبداً حتى يحل السرور علي، إذا ابتسمتُ ضحكتِ ولا تدرين
ما السبب، وإذا تكدّرتُ بكيتِ ولا تعلمين ما الخبر، تعذرينني قبل أن أخطئ، وتعفين عني قبل أن
أتوب، وتسامحينني قبل أن أعتذر، الله يا أمي: من مدحني صدقتِه ولو جعلني إمام الأنام وبدر
التمام، ومن ذمني كذبتِه ولو شهد له العدول وزكَّاه الثقات، أبداً أنتِ الوحيدة المشغولة بأمري، وأنتِ
الفريدة المهمومة بي، الله يا أمي: أنا قضيّتك الكبرى، وقصتكِ الجميلة، وأمنيتك العذبة، تُحسنين
إليّ وتعتذرين من التقصير، وتذوبين عليّ شوقاً وتريدين المزيد، يا أمي: ليتني أغسلُ بدموع الوفاء
قدميكِ، وأحمل في مهرجان الحياة نعليك، يا أمي: ليت الموت يتخطاكِ إليَّ، وليت البأس إذا قصدكِ يقع عليَّ:
نفسي تحدثني بأنك متلفي روحي فداك عرفت أم لم تعرفِ يا أمي كيف أردّ الجميل لكِ بعدما جعلتِ
بطنكِ لي وعاء، وثديك لي سقاء، وحضنكِ لي غطاء؟ كيف أقابل إحسانكِ وقد شاب رأسكِ في
سبيل إسعادي، ورقَّ عظمكِ من أجل راحتي، واحدودب ظهركِ لأنعم بحياتي؟ كيف أكافئ دموعكِ
الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيكِ مرة حزناً عليَّ، ومرة فرحاً بي؛ لأنك تبكين في سرّائي
وضرّائي؟ يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي
، ورواية الجهد والمشقة بسببـي، يا أمي أنا كلي خجل وحياء، إذا نظرت إليك وأنت في سلّم
الشيخوخة، وأنا في عنفوان الشباب، تدبين على الأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً، يا أمي أنتِ الوحيدة في
العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء، وخانني الأوفياء، وغدر بي الأصفياء، ووقفتِ معي
بقلبك الحنون، بدموعكِ الساخنة، بآهاتكِ الحارة، بزفراتكِ الملتهبة، تضمين، تقبّلين، تضمّدين،
تواسين، تعزّين، تسلّين، تشاركين، تدْعين، يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة، وأنا أنظر السنوات قد
أضعفت كيانكِ، وهدّت أركانكِ، فأتذكر كم من ضمةٍ لكِ وقبلة ودمعة وزفرة وخطوة جُدتِ بها لي
طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكراً، وإنما سخوتِ بها حبّاً وكرماً،
نظر إليك الآن وأنتِ تودعين الحياة وأنا أستقبلها، وتنهين العمر وأنا أبتدئه فأقف عاجزاً عن إعادة
شبابك الذي سكبتِه في شبابي وإرجاع قوّتكِ التي صببتِها في قوّتي، أعضائي صُنِعت من لبنكِ،
ولحمي نُسج من لحمكِ، وخدّي غُسِل بدموعكِ، ورأسي نبت بقبلاتكِ، ونجاحي تم بدعائك،
أرى جميلك يطوّقني فأجلس أمامك خادماً صغيراً لا أذكر انتصاراتي ولا تفوقي ولا إبداعي ولا
موهبتي عندك؛ لأنها من بعض عطاياكِ لي، أشعرُ بمكانتي بين الناس، وبمنـزلتي عند الأصدقاء،
وبقيمتي لدى الغير، ولكن إذا جثوتُ عند أقدامكِ فأنا طفلكِ الصغير، وابنكِ المدلّل، فأصبح صفراً
يملأني الخجل ويعتريني الوجل، فألغي الألقاب وأحذف الشهرة، وأشطب على المال، وأنسى
المدائح؛ لأنك أم وأنا ابن، ولأنك سيّدة وأنا خادم، ولأنك مدرسة وأنا تلميذ، ولأنكِ شجرة وأنا ثمرة،
ولأنكِ كل شيء في حياتي.
فائذني لي بتقبيل قدميكِ، والفضل لكِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتي أن تمسح التراب عن أقدامكِ.
ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراً
***************************[/size] | |
|
admin مدير المنتدى
عدد المساهمات : 121 نقاط : 5470 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 04/12/2009 العمر : 39
| موضوع: رد: أمي......!? الأحد يناير 10, 2010 12:09 am | |
| امي الحبيبه رفيقة دربي و سنيني أغلى من نور عيوني
أ أقول أحبك يا امي أه لو كانت ترويني حضناً يزخر بالعز يا يا تاجاً من فوق جبيني
يا بنت الشمس وما غابت وتحيا بأهداب جفوني
تعطيني من فيض حنانها من قطر الشهد فيرويني
يا نبتة كرم ما برحت تمحو أحزاني وشجوني
وتبيت الليل مسهدةُ بجوار القلب تناجيني
وتغني لحنا يطربني وتزيد الحب وتشجيني
لا تعرف للنقص طريقاً وإليها شوقي وحنيني
أ أقول أحبك يا أمي أه لو كانت ترضيني
فالحب مزيج بدمائي يجري في كل شراييني
يلهو برياض من حبك يا أغلى زهرات الكون
فدعيني أحيا امي في جنة قلبك ضميني
فأنا من غيرك ملهوف أبحث عن حضن يؤويني
عن فرح أزلي يمحو عن قلبي حزني وأنيني
وغربة بدني تحرقني وغربة روحي تشقيني
فكوني يا أمي موطن عشقي وجنوني
ودعيني قربك مكبول كي أسمع لحنا يشجيني
أغنية عن وطن الحزن عل الأحـزان تسريني
هذه امي ربي لا يحرمني منها
امين يارب ولا يحرمكم من امهاتكم
| |
|
بيلسان
عدد المساهمات : 17 نقاط : 5240 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 38
| موضوع: رد: أمي......!? الأحد يناير 10, 2010 12:21 am | |
| الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: قرن الله سبحانه وتعالى حقه بحق الوالدين في أكثر من موضع من القرآن الكريم، فقال تعالى: }وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا{ [الإسراء: 23، 24]. وجعل البر بهما سببًا لدخول الجنة، ففي الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة أن الرسول r قال: «رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة»(). ولما كانت الآيات والأحاديث تدل على مكانة وفضل الوالدين بشكل عام، فإن الأم قد خصت بأحاديث أخرى تبين عظيم حقها بشكل خاص، وما ذاك إلا لكثير تحملها من متاعب الحمل والولادة، والتربية والمتاعبة، فهي أحق الناس بالصحبة. فقد سئل عليه الصلاة والسلام فقيل له: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟، قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أبوك»(). | |
|
دموع الورد
عدد المساهمات : 82 نقاط : 5344 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/12/2009 العمر : 38
| موضوع: رد: أمي......!? الأحد يناير 10, 2010 1:47 am | |
| قلب إليك يا أماه , يقطر حبا لك , ونفس تحيطك بأسمى معاني الوفاء , وعين تحرسك فلا يطرف لها جفن حتى تسلمك إلى بر الأمان , ويد حانية تمتد إليك تدعوك إلى قبول كل بذل وأغلى عطاء أملكه في دنياي . يا سيدة الحسن : فلكم جمع الله سبحانه فيك كل جميل , قلبا رقيقا , ونفسا تقية , وروحا رفرافة , وعطاء لا ينضب ..
يا سيدة الحكمة : بأي نوع من المديح أمدحك , وقد غمرتني عبر سنيني بكل جميل .. وأي مديح ذاك الذي يكافئ نور السنين ؟! يا سيدة العلم : فلكم علمتني أن أعبد الله , و أسجد له , واقرأ كتابه , فأحفظه ويحفظني , وأحب رسوله صلى الله عليه وسلم ..علمتني الاخلاق فتصير وسما , والمعاني لتصير فهما والأمل ليصير حياة
وعلمني بكاؤك في جوف الليل معنى الرجاء , ونبهتني لحظات عينيك إلى الفقراء والمساكين بمعني الشفقة عليهم , وأيقظتني طرقاتك الحانية على كتفي بينما أنا غافل فرحت أصارع المواقف الشديدة وأتحدى الصعاب .
فيا نهر الحنان , ويا شعاع القمر , كيف أتصور أن أقارن فضلك بتقصيري في حقك ؟ وكيف يمكنني أم أتحمل لحظات لا يحصل لي فيها رضاك ؟ وكيف يهدا لي بال إذا حلت بك الآلام ؟ لماذا أشعر كلما ابتسمت في وجهي أنني لا زلت صغيرا ؟ أرتاح للابتسامة ؟ لما ذا لا تفارق مخيلتي قطعة الحلوى التي دوما تقدميها إلى بينما أنا حزين عابس ؟
إن منظر الشيب عندك يذكرني بمقدار ماأحمل من فضلك , وكل مرض أو تعب يمر بك يعاتبني على ما أسلفت من غفلة عن رعايتك .. وظلال العطاء على رأسك وقسماته في وجهك لا يساميه إلا قدر عرفان وجداني بفضلك عرفانا لا يعرفه إلا من له أم مثلك لماذا لا أنسى كلماتك الحانية , ونصائحك الحكيمة ؟ حتى عتابك على أخطائي صار محببا إلى ..
يا صاحبة الوجه البسوم , والقلب الرؤوم , كم أنا مقصر تجاهك, كم أنا غافل عن حقك , كم أنا جان على أمانتك فيا كريمة الأصل , ويا نفيسة المعدن , ويا عالية المقام , ويا من أوصاني بك ربي , ويا صاحبة الفضل الجميل , سامحيني على ما كان مني في دورة الأيام .. واغفري لي قصر قامتي تجاه عطائك العالي السامق الرفيع , واقبلي مني حبا يملأ قلبي ووفاء تشفه روحي , ورجاء ترتعد به جوانحي ..
لا تحرمينني صورة كفيك الضارعتين نحو السماء دعاء لي , ولا تمنعينني سماع نبرات صوتك العذب في أمنياتك الجميلة لي , ولا وداعك كل مساء بينما أرحل إلى جوف ليل مظلم ولا صورتك التي تصحبني في كل مكان , ولا نصيحتك التي توقفني في كل مدينة و طيفك الذي يذكرني في كل موضع , فإنني أيتها الحبيبة لا أتصور منك لحظة فراق .. | |
|