كلما أغمضت عيناي أراه
أراه تارةً ملاك
يهيم في عالمِ أخر
يطير بجناحيه
يطوي الأرض من شرقها لغربها بلمسة منه
وتارةَ أخرى أراه
شلال ُ ماء لا ينضب
يسقي المزارع
فتنبت الأرض من جديد
نباتاً لا كالنبات
أشجاراً لا عهد لنا بها
أقف هنية
أسأل نفس
هل هذا هو حقاً
لماذا تغير
الماء العذب اعتكر
وأصبحا مالحا لزجا
ماذا جرى له
أقف أمام باب عينيه
أبصر بقعةً دامية
تتسع وتتسع
لم أعد أرى سواها
لقد أعمتني يد القدر
فلم أعد أرى غير لون واحد فقط
ما بالك ايه البحر صامت
لا هيجان ولا صفير
أين هي أمواجك
أأصبحت ابكم
أم أنك في دقيقة صمت
أم تراه مات
لا من المستحيل فالبحر لا يموت
والوطن كذلك لا يموت
اهداء لفلسطين الحبيبة,,,